رأيت فيك الحب شيئا مرضيا وكان يخدعنى الضباب
وكان يوهمنى حبه وعفافه وصدقه الحارس الكذاب
زمن من الشك انتهى ليقين معركة الشهيد مع الذئاب
ومعركة الخيول والسيوف والجمال والكلاب
ودم يسيل على جبينك يا وطن ظننتنا غرباء
فاين انت انحن تهنا ام غيبوك بدفاتر الطلاب
وباعوك وهانوك وسجونك واحكموا الابوب
ربما والسجان مبتسم وانه يخدعنا او يعمل الارهاب
فنقطة الشرطة شرط ومركز التعذيب حق
وانه يرجى لزائره نعى رائق وتراب
اين كنت ايها الوطن ثلاثون عاما مختف
حتى ظننت خرائطى لك وهم و ارتياب
وانى الغريب بلا وطن تباينت
بقى الشهيد واقتضى الوطن الذهاب
فاذا بثورة من نار وفداء ودماء
تفيقنى وتعيد نى واذا بالف كتاب
واذا بك المسروق والمنهوب والمذبوح
والذى تحمل العقوق والنكران والكذاب
واذا بك صارخ من عهد ظلم غيبك
واذا بك الوحيد العظيم الحبيب واننا الاحباب
اهلا بعودتك حبيبى ودم الشهداء طاهر
فدا عينيك بل كلنا عنك فداء لا نهاب